حدثوني عنها .. إلى أن تعود !


حدثوني عنها .. إلى أن تعود !


تؤلمنا لحظات من الضعف وتنفينا إلى متاهاتٍ لا ندرك مخرجها، كطفلٍ ينادي أماه .. أمااه .. وتحدثني عيناه بأنه رحل من الحياة، تؤلمنا وتُخرجُ منا أصوات مبحوحة مزعجة ، نسمع بعضها والبعض يختبئ من الجميع بداخلنا بين حجراتنا خائف حائر متعب. أرهقه الرحيل ولم يعد قادرا عليه يخنقه ويحاول أن يميته مرتين. وننادي ويُبح الطفل الذي بداخلنا من الألم والضعف .. ننادي ونغمض العيون .. فتخرج قطرة ماءٍ واحدة تخبرنا بالكثير تخبرنا بأنها حارقة وبأنها ستعود من جديد لتحرق ما تبقاء من بساتين محيانا .. 
يظل الطفل مغمضاً عيناه وقطرات من الحياة نفيت منها .. يفتح عيناه ولكنه لا يرى فقدت عيناه الكلام .. فقدت عيناه كل شيء، لم يعد ينطق .. لم يعد ولم يعد ...أماه أني قد فقدت عيوني .. أماه أني قد رحلت إلى الظلام .. أماه ..أماه يا أمااه .. حدثوني عنها لترويني الكلمات بذكريات أعشقها وأحترق شوقاً إليها حدثوني عنها لتمنحني الحياة إلى أن تعود ..

كلمات: أحمد النقبي

https://www.dropbox.com/s/hncp7a6mdbmxoi6/tell%20me%20about%20her.mp3

هناك 4 تعليقات:

  1. "حدثوني عنها لترويني الكلمات بذكريات أعشقها وأحترق شوقاً إليها حدثوني عنها لتمنحني الحياة إلى أن تعود "..

    جميلة جدا كلماتك, والأجمل بوحك الصادق, والصوت أعطاها قدرا أكبر من الألم"..


    أحمد.. دمت في تقدم..
    صوتي حياة.. دمتم في تقدم..
    واصلوا مسيرة النجاح والابداع..

    ردحذف
  2. حروف رائعة مثقلة بالألم
    سلم القلم
    وإلى المزيد من التقدم..

    ردحذف
  3. أبكيتنا يا أحمد .. سمعتها اكثر من 5 مرات..

    أسعدك الله, ورحم غواليك

    ردحذف
  4. فعلاً مؤثرة ..
    أحمد .. متألق دوماً ..

    ردحذف